آريانا لاشكاري البالغة من العمر 15 عامًا تواجه صعوبة كبيرة في اتباع القوانين الشرعية الإلزامية. لديها مشكلات مع الحجاب الإلزامي وتتذمر من القوانين القمعية للفتيات والنساء، ومن التفرقة المزدوجة التي يطبقها الحكومة والمجتمع الإسلامي بين الرجال والنساء.

والدها، محمد كاظم لاشكاري، البالغ من العمر 43 عامًا، كان يشعر بالعار من ابنته الجميلة والعنيدة والمجتهدة والذكية التي رفضت اتباع القوانين الدينية الصارمة بشكل غير عادل.

يومًا ما، رأى محمد ابنته وهي تستمتع وتضحك في الحديقة مع شاب. ويبدو أنه واجه صعوبة كبيرة فيما يتعلق برغبة ابنته في اختيار نمط حياتها الخاص.

عند عودتها إلى المنزل، نشبت مشادة كلامية وأوضح محمد لابنته أنه يعتبر سلوكها مصدرًا للإحراج للعائلة. فرت آريانا من منزل والديها وانتقلت إلى جدتها الأبوية في نورآباد، بلدة صغيرة في محافظة فارس جنوب إيران.

في يوم الاثنين 27 يونيو 2022، أطلق محمد النار على ابنته حتى الموت بواسطة بندقية في نورآباد.

بعد اعتقاله، قال محمد في بيانه التالي: "بعد مشادة كلامية، ذهبت آريانا إلى منزل أمي، ولم أتمكن من السيطرة على غضبي. ذهبت هناك ببندقيتي لترهيبها. لم أكن حقًا أقصد قتل ابنتي. أطلقت النار عن طريق الخطأ".

العقوبة للآباء الذين يقتلون بناتهم بسبب "الشرف" منخفضة جدًا في إيران، حيث تعتمد القوانين الإيرانية على الشريعة الإسلامية.