كان متين دغميز، البالغ من العمر 44 عامًا، صاحب مقهى للرجال الترك الذين ولدوا في كيرشهير في روتردام منذ نهاية عام 2012. كان يدير جمعية الديميرليل الهولندية (NDV) بالاشتراك مع شريك يُدعى عبد الكريم.

في 9 يناير 2013، كان لدى الاثنين تركيان موعد في المقهى لمناقشة شيء ما. وفي الصباح التالي، عُثر على متين دغميز ميتًا من قبل أحد موظفي NDV. يبدو أنه تم إطلاق النار عليه عن قرب بثلاث رصاصات. اصتابت اثنتان منها صدره وواحدة في رأسه.

قال عبد الكريم إنه غادر في وقت سابق في تلك الليلة لأنه لم يشعر بأنه بصحة جيدة، وأن شريكه كان قد جدد موعدًا آخر مع فرنسي لاحقًا في تلك الليلة.

كان هذا الموعد يتعلق بتجارة القنب، لأنه على الرغم من أن متين دغميز كان يُصوّر من قبل العائلة والأصدقاء على أنه رجل اجتماعي ولطيف، إلا أن لديه جانبًا آخر. في فرنسا، تم احتجازه لمدة تقارب عام واحد بتهمة تهريب القنب.

تُعتبر قصة عبد الكريم غير مقنعة لأن لقطات الكاميرا تظهر أنه قام بركن سيارته بالقرب من المقهى بعد منتصف الليل. هاتفه أيضًا أرسل إشارة.

وفقًا للشرطة، عبد الكريم هو الجاني ويجب البحث عن الدافع في إطار جريمة القتل من أجل الشرف. اكتشف عبد الكريم في نهاية عام 2012 أن زوجته كانت تخونه مع صديقه/شريكه متين. ظهرت هذه العلاقة بعد أن قدم هاتفًا تجسسيًا لزوجته كهدية. بهذه الطريقة، يمكنه التنصت على محادثاتهما.

وفقًا للادعاء العام، عبد الكريم يكذب عندما يقول إنه لم يكن يعلم بشيء عن العلاقة السرية بين زوجته ومتين. تم العثور على آثار رصاصة على ملابسه، وعاد إلى مسرح الجريمة بعد القتل، على الأرجح لاسترجاع هواتف الضحية. علاوة على ذلك، محادثات زوجته مع والدتها، التي تم التنصت عليها من قبل الشرطة، تكون مثيرة للاشتباه ضده.

عبد الكريم دائمًا نفى أنه وراء الجريمة. وقد حكم عليه بالسجن لمدة 16 عامًا وبدفع تعويضات بقيمة 114 ألف يورو لأقربائه.